طرق كثيرة يسلكها الإنسان في هذه الحياة، فتارةً يتمهّل وطوراً يُسرع، وأحياناً أخرى يتوقف لينظر إلى الوراء، وقد يعود من حيث أتى على أمل اختيار طريق آخر عند آخر مفترق صادفه، وهذا نصف الخطأ. بل الطامة الكبرى، هي أن يحاول إيجاد مفترق الطرق الذي سلكه قبل أيامٍ متجاوزاً مفارق عديدة بعده، فيضيع في متاهة الحيـاة .
لا بدّ أن نتقدم دائماً، وإن أحسسنا أن القرار كان خاطئاً، نحاول أن نستفيد منه في المفارق القادمة.
للثلج طعم آخر … في ليلة حب موسكوية
موسكو، التي قدمتُ إليها في مقتبل شبابي ، مغتربة، جائعة، متطلعة .. احتضنتني وكشفت لي ما أودعه الله في كتاب قدري.
بدأت أحبها مذ بدأتْ حياتي العملية، وبعد خمس سنوات من الغربة، أصبحتْ وطني. فيها أهلي وأصحاب شبابي، فيها أيام شقائي وفرحي وبكائي وضحكي..
لم أنسَ طفولتي، وأصدقائها، وجميع الأهل الذين خلّفتهم في الوطن .. إلا أن الحياة تستمر ….. ونحن نستمر كذلك !
تصبحون … على وطن
تحية كبيرة لزوجي … إنني أحبك !
ياسمينة
